Advertisement

Responsive Advertisement

عودة "بيج بانج" من جديد



قامت المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية مؤخرا في مركب الهيدروونات الكبير الواقع في الحدود الفرنسية السويسرية ، بتمثيل التصادم بين الجسيمات ذات سرعة كبيرة و ربما تصل إلى سرعة الضوء في إطار تقليد الانفجار العظيم الذي نشأ عنه الكون كما تقول النظرية " BIG BANG ".
تقول النظرية بأن الانفجار حدث قبل مليارات السنين من الآن ، كما تفسرأن كل المادة و الطاقة الموجودة في الكون كانت موجودة في حجم صغير ( حجم الذرة ) ، و بعد حدوث الانفجار ، انتشرت هذه المادة في كل الكون .
إن الهدف من وراء هذه التجربة هو معرفة كيف كان الكون في أجزاء صغيرة جدا من الثواني مباشرة بعد الانفجار ، و تعتبر هذه التجربة ، تجربة العصر بكل ما تستحق من تعبير و ذلك بمحاكاة التصادم بين حزمتي من البروتونات تتحركان في اتجاهين معاكسين في نفق طويل عمقه 100 متر مع كم كبير من الطاقة .
يتكون مركب الهيدرونات الضخم هذا من مجموعة كبيرة من المغناطيسات الدائرية العملاقة و الحواسب و أجهزة إلكترونية مركبة و معقدة حيث بلغ انشاء هذا المركب نحو عشرة مليارات دولار .
يتطلع الباحثين نتيجة عن هذا الحدث، أن يزيدهم معرفة عن "نشاة النجوم و الكواكب " ، "المادة السوداء الغير المرئية" ،"الطاقة الداكنة ".
في علم الفيزياء الفلكية ، يطلق اسم المادة السوداء على مادة إفتراضية لا تقاس إلى من خلال ما تخلفه الجاذبية التي تنتج عنها ، و بدون هذه المادة لا يستطيع الباحثون تفسير الكثير من نماذج الانفجار العظيم و لا حركة المجرات ، و هي حسب المختصين تشكل نسبة كبيرة من مادة الكون الكلية ، كما تمثل الطاقة الداكنة حوالي 70 بالمئة منها .
الغريب في هذا الأمر ، لم يستطيع العلماء معرفة طبيعة هذه المادة و لتكوينها ، و صعب على العلماء رصدها لانها لا تعكس الضوء و لا الموجات الكهرومغناطيسية ، و يظن العلماء أنها مكونة من جسيمات ذات الأبعاد الغير المألوفة التي نعرفها كالطول و العرض و الزمن.
نشأت المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية سنة 1953 و تتكون من 20 دولة أوروبية ، و ساهمت دول أخرى في تمويل المشروع مثل إسرائيل و تركيا في حين غابت كل الدول العربية عن التموين .

إرسال تعليق

0 تعليقات